قال في " إحياء علوم الدين اللهو معين علي الجِد

قال في " إحياء علوم الدين اللهو معين علي الجِد، ولا يصبر علي الجِدّ المحض والحق المر الا نفوس الانبياء عليهم السلام؛ فاللهو دواء القلب من داء الاعياء والملال؛ فينبغي ان يكون مباحًا، ولكن لا ينبغي ان يستكثر منه، كما لا يستكثر من الدواء. فاذًا اللهو علي هذه النيه يصير قربه، هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفه محموده يطلب تحريكها، بل ليس له الا اللذه والاستراحه المحضه، فينبغي ان يُستحب له ذلك ليتوصل به الي المقصود الذي ذكرناه، نعم هذا يدل علي نقصان عن ذروه الكمال؛ فان الكامل هو الذي لا يحتاج ان يُرَوِّح نفسه بغير الحق، ولكن حسنات الابرار سيئات المقربين، ومن احاط بعلم علاج القلوب ووجوه التلطف بها لسياقتها الي الحق علم قطعًا ان ترويحها بامثال هذه الامور دواء نافع لا غني عنه".

تعليقات