حكم قراءة الفاتحة

IMG-20150125-WA0000 حكم قراءة الفاتحة لنجاح الحوائج وقضاها؟ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ،قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه (ﻟَﺄُﻋَﻠِّﻤَﻨَّﻚَ ﺳُﻮﺭَﺓً ﻫِﻲَ ﺃَﻋْﻈَﻢُ ﺍﻟﺴُّﻮَﺭِ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ..... ﺛﻢ ﻗَﺎﻝَ : ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟِﻠَّﻪِ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ﻫِﻲَ ﺍﻟﺴَّﺒْﻊُ ﺍﻟْﻤَﺜَﺎﻧِﻲ ﻭَﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃُﻭﺗِﻴﺘُﻪُ) رواه البخاري... فهي الفاتحة وتسمى أم الكتاب لأنها جمعت مقاصده الأساسية وتسمى السبع المثاني والشافية والوافية والكافية والأساس والحمد.. وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم:(أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها عوض)رواه الدارقطني والحاكم.. لذا أمر النبي صلى الله عليه بقراءتها على الميت بقوله:(( ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻼ‌ ﺗﺤﺒﺴﻮﻩ ﻭﺃﺳﺮﻋﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻟﻴُﻘﺮﺃ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻔﺎﺗﺤﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ))، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: (( ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ)).. وهذه الخصوصية هي التي حملت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه على الرقية بها دون عهد أو أذن من النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم استحسن ذلك وقال"أصبتم"رواه البخاري..ولم يقل بدعة.. ولذلك استحسن العلماء قراءتها على الطعام(الحنفية)..وعقب الصلوات (الشافعية)..وعند الوداع في السفر (المالكية)..وكتابتها في التمائم الشرعية (الإمام أحمد)..للمفتي عند الإفتاء(ابن القيم)..وجعلت وردا في الصباح(ابن تيمية)..وفي قضاء الحوائج حتى صنف يوسف بن عبد الهادي الحنبلي الشهير بابن المبرد رسالة في ذلك سماها(الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور)نقل فيها كلام ابن القيم في زاد المعاد وزاد عليه الكثير... فاستعينوا بها في سائر أموركم لقضائها ونجاحها ولا تلتفوا إلى من حرموا أنفسهم خيرها...والله أعلى وأعلم.

تعليقات