الفعل العبادي بين (بنية التعبد و

الفعل العبادي بين (بنية التعبد وبغير نية التعبد)... ينبغي ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺇﺫﺍ
ﺻﺮﻑ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭﺑﻐﻴﺮ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ، ﻓﻘﺪ ﺳﺠﺪت ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ عليه السلام–ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﺒﺎﺩﻱ- ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺠﻮﺩﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻛﺎً ﻟﺨﻠﻮﻩ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ،وكذلك سجد ليوسف عليه السلام أبوه النبي وأمه وأخوته الأنبياء عليهم السلام..وما كان ذلك شركا...وقد روى البزار بسند صحيح وغيره عن معاذ رضي الله عنه أنه سجد للنبي صلى الله عليه وسلم فنهاه وقال له(لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)ولم يقل له إنه شرك... ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﻤﻦ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺻﻼ‌ﺗﻪ.. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﺷﺮﻛﺎً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﻦ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﺸﻤﺲ أو لصنم ... ﻭﻓﻌﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻞ ﻟﻠﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺇﺧﻮﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺃﺑﻮﻳﻪ ﻟﻪ ...وهو ﻣﺤﺮﻡ ﻭﺑﺪﻋﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﻟﻸ‌ﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺳﺨﺔ ...وهو ليس بشرك فالشرك لا يباح في شريعة وينسخ في شريعة.. وعليه فسجود المسلم الموحد لغير الله بدعة محرمة في ديننا..فإن ظهرت الدلائل اليقينية أنه سجود عبادة لا تكريم فهو شرك والعياذ بالله..والله أعلى وأعلم.

تعليقات