ما تواد اثنان فيفرق بينهما الا بذنب

٢٠١٥٠٣٠٥١٥٢٠٢٤ ما تواد اثنان فيفرق بينهما الا بذنب عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلمُهُ ولا يخذلُهُ . ويقول:ُ والَّذي نفسي بيدِه ما تَوادَّ اثنانِ فيُفرَّقُ بينهُما إلَّا بذنبٍ يحدِثُهُ أحدُهُما) صحيح التوجيهات. ... إن المعاصي تفرق بين الناس ، ولها آثارها السيئة ، في البيت والعمل والشارع والحي ، فللمعاصي شؤم كبير ، ولها آثار متعديه ، تصيب حتى الحيوان والطير . فأصلح ما بينك وبين الله ، يُصلح الله ما بينك وبين خلقه . لا تعص الله تعالى تكن محبوباً من الله ومن خلقه ، يُطرح لك القبول في السماء والأرض . المشاكل الزوجية ، وسوء التفاهم بين الأخلاء والأصدقاء والجيران وغيرهم له أسباب كثيرة منها ، بل من أعظمها ارتكاب المعاصي ، واقتراف الآثام . إذا أردت أن يصلح الله بينك وبين الناس ويحبك الناس ، وتبقى بينك وبينهم علاقة حميمة ودودة ، فأطع ربك ولا تعصه . إذا تقطعت الأواصر ، وفرق بينك وبين الناس ، ففتش في نفسك ، وراجع يومك وليلتك ، ماذا فعلت ، وماذا اجترحت ؟ فلعلك عصيت وأنت لا تدرك ، راجع نفسك وحاسبها . صل ركعتين وتب إلى الله تعالى ، سوف تجد حلاوة التوبة ، علاقة وطيدة وحميمة بينك وبين من قطعك . ولتكن علاقتك بالناس علاقة أخوة في الله، ومحبة في جلاله، حتى تحصل أجر الأخوة في الله، قال الله تعالى : { الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [ الزخرف:67 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ما تحاب اثنان في الله، إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه " [ رواه ابن حبان وغيره والبخاري في الأدب المفرد ] . واعلم أيها المسلم والمسلمة أن الذنوب والمعاصي من أهم أسباب القطيعة بين المؤمنين ، فإذا أردت أن تدوم العلاقة بينك وبين أخيك الذي تحبه ، فاترك المعاصي ، وبادر إلى التوبة مما وقعت فيه ، وأوصه بذلك أيضاً ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ما توادَّ اثنان في الله، فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما " [ رواه البخاري في الأدب المف ] . وإني لأرى مصداق هذا الحديث اليوم . فلم يُفرق بين اثنين إلا بذنب وقع من أحدهما أو كليهما ، فاحذروا الفضائيات والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، فهي سبب كل بلاء وداء وفرقة وتقاطع وتهاجر وتدابر .الا فيما يرضي الله تعالى ويقربنا إليه وينفعنافي ديننا ودنيانا ونحن اليوم في زمن المادة و اختلال الموازيين و فقدان القلب الصافي، فنحيا أجساداً بلا أرواح، فما أحوجنا لروح تعانقنا و تسمو بنا إلى حظوظ الآخرة وتجمع شتات القلب بحبل الله فأنس المؤمن التام لا يكون إلا بالله و مع الله و تلك نعمة ما بعدها نعمة.. اللهم اجمع قلوبنا على طاعتك، اللهم ألِّف بين قلوبنا، اللهم ألِّف بين قلوبنا جميعاً يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم

تعليقات