فضيلة السجود

(فضيلة السجود)

قال رسول الله ﭬ: (ما تقرب العبد إلى الله بشيء أفضل من سجود خفي) وقال رسول الله ﭬ: (ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها سيئة) وروى أن رجلا قال لرسول الله ﭬ: ادع الله أن يجعلني من أهل شفاعتك وأن يرزقني مرافقتك في الجنة. فقال ﭬ: أعني بكثرة السجود)  وقيل إن أقرب ما يكون العبد من الله تعالى أن يكون ساجدا   وهو معنى قوله عز  وجل: ﴿ واسجد واقترب ﴾ {العلق: 19} وقال عز وجل: ﴿ سيماهم في وجوههم من أثر السجود ﴾ {الفتح: 29} فقيل هو ما يلتصق بوجوههم من الأرض عند السجود وقيل هو نور الخشوع فإنه يشرق من الباطن على الظاهر وهو الأصح وقيل هي الغرر التي تكون في وجوههم يوم القيامة من أثر الوضوء. وقال ﭬ: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول يا ويلاه أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت أنا بِالسُّجود فعَصَيْتُ فَلِى النّارِ) ويروى عن علي بن عبد الله بن عباس أنه كان يسجد في كل يوم ألف سجدة وكانوا يسمونه السجاد. ويروى أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان لا يسجد إلا على التراب. وكان يوسف بن أسباط يقول: يا معشر الشباب بادروا بالصحة قبل المرض فما بقي أحد أحسده إلا رجل يتم ركوعه وسجوده وقد حيل بيني وبين ذلك. وقال سعيد بن جبير: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على السجود. وقال عقبة بن مسلم: ما من خصلة في العبد أحب إلى الله عز وجل من رجل يحب لقاء الله عز وجل وما من ساعة العبد فيها أقرب إلى الله عز وجلمنه حيث يخر ساجدا. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: أقرب ما يكون للعبد إلى الله عز وجل إذا سجد فأكثروا الدعاء عند ذلك.

تعليقات